هل تنام فعلاً أم أنك فقط "تغلق عينيك"؟قد نعتقد أننا نحصل على نوم كافٍ لمجرد أننا نقضي عددًا من الساعات في السرير، لكن الواقع مختلف تمامًا.
فالنوم الجيد لا يُقاس فقط بالمدة، بل بجودته وتأثيره على الجسم والعقل.
في هذا المقال، سنتناول طرق معرفة ما إذا كنت تنام بما فيه الكفاية، وما هي العلامات التحذيرية التي تشير إلى العكس، وكيف يمكنك تحسين نومك بخطوات بسيطة وعلمية.
أولاً: كم عدد ساعات النوم الكافية فعلًا؟
تختلف الحاجة للنوم حسب العمر والنمط الحياتي، لكن بشكل عام توصي مؤسسة النوم الوطنية بـ:
الأطفال (6-13 سنة): 9-11 ساعة
المراهقون (14-17 سنة): 8-10 ساعات
البالغون (18-64 سنة): 7-9 ساعات
كبار السن (65 سنة فأكثر): 7-8 ساعات
ملاحظة مهمة:
عدد الساعات ليس هو المقياس الوحيد، إذ يمكن أن ينام الشخص 9 ساعات ويستيقظ متعبًا، لأن جودة النوم كانت منخفضة...
علامات تدل على أنك تحصل على نوم كافٍ .
إذا كنت تنام بشكل جيد، فستلاحظ العلامات التالية في يومك:
- الاستيقاظ من دون منبّه: تستيقظ قبل أو مع صوت المنبّه وتشعر بالانتعاش.
- مستقرة خلال اليوم: لا تمر بفترات خمول حاد أو نُعاس مفاجئ في منتصف اليوم.
- مزاج متوازن: تشعر بالهدوء، وتقل نوبات التوتر أو الانفعال.
- تركيز ذهني جيد: يمكنك أداء مهامك اليومية بدون نسيان أو شرود.
- قلة الرغبة في الكافيين أو السكر: لا تعتمد بشكل مفرط على القهوة أو السكريات للبقاء مستيقظًا.
- جسمك لا يطلب "نوم إضافي" في نهاية الأسبوع: أي أنك لا تعاني من نقص متراكم في النوم.
علامات تدل على أن نومك غير كافٍ أو غير صحي
في المقابل، هذه العلامات تشير إلى أنك بحاجة لتحسين جودة نومك فورًا:
- صعوبة الاستيقاظ صباحًا حتى مع نوم طويل.
- تقلبات مزاجية أو عصبية مفرطة دون سبب واضح.
- كثرة النعاس أثناء القيادة أو العمل أو الدراسة.
- آلام عضلية أو صداع متكرر عند الاستيقاظ.
- نوم غير مستقر، يتخلله استيقاظ متكرر.
- رغبة دائمة في "النوم الإضافي" خلال النهار.
تأثير عدم الحصول على نوم كافٍ
قلة النوم ليست مجرد تعب مؤقت، بل لها آثار خطيرة على المدى الطويل، منها:
- ضعف جهاز المناعة
- زيادة الوزن أو بطء في الحرق
- ارتفاع مستوى التوتر والقلق
- ضعف التركيز واتخاذ القرارات
- مشاكل في القلب والضغط
- تدهور الحالة النفسية
كيف تحسّن جودة نومك وتضمن أنه كافٍ؟
إليك خطوات عملية تندرج تحت طرق النوم الصحية والتي تضمن نومًا عميقًا وكافيًا:
- ثبّت وقت النوم والاستيقاظ حتى في عطلة نهاية الأسبوع.
- ابتعد عن الكافيين بعد الساعة 5 مساءً.
- قلل من استخدام الهاتف والشاشات قبل النوم بساعة على الأقل.
احرص على بيئة نوم مريحة:
إضاءة خافتة، مفرش سرير جيد، مثل المفارش القطنية في فصل الصيف حيث تسمح بتهوئة الجسم أثناء النوم والحفاظ عليه باردا , أو مفارش المايكروفايبر العملية وتتميز بتحملها على الإستخدام لفترات طويلة وفي مفارش السلطان تتوفر تشكيلات واسعة من مفارش السرير التي تلبي احتياجات مختلف الأذواق .
- مارس التأمل أو التنفس العميق قبل النوم لتقليل التوتر.
- تجنب الأكل الثقيل أو السكريات قبل النوم بساعتين.
- استخدم وسادة وفراشا طبيا مناسبين لوضعية جسمك وعمودك الفقري وتختلف حاجة كل شخص لنوع المخدة المناسبة لوضعية نومة سوا مخدات طبية أو مخدات فندقية ناعمة
أخيرا: راقب نومك وستتفاجأ بتحسّن حياتك النوم ليس رفاهية، بل ضرورة بيولوجية لبقاء الجسم والعقل في توازن. راقب علامات نومك، لا تعتمد على الإحساس فقط، وابدأ في تصحيح العادات الخاطئة تدريجيًا. إذا استمرت أعراض قلة النوم رغم الالتزام بالنصائح، فقد يكون من الأفضل استشارة طبيب مختص في اضطرابات النوم.
دمتم براحة...